خطابات الرئيس بيرام شاهد على ديمقراطية الرئيس ولد الغزواني..

طشّه من السياسة..
خطابات الرئيس بيرام شاهد على ديمقراطية الرئيس ولد الغزواني..
عادة لا أبدي أي موقف من مهام الرئيس بيرام في أوروبا تحديداً، لأني، من جهة،أعرف أن ما يقوله داخل موريتانيا موجه إلى الموريتانيين، وما يقوله في “بروكسل”موجه إلى الخارج، هذا ما استنتجته من متابعة ما يقوله هنا وما يقوله هناك، ومن جهة ثانية فأنا وجماهير بيرام لا نفهم اللغة الفرنسية كثيراً ..
خطاب الرئيس بيرام هناك موجه لدوائر القرار الأروبية التي لن تصغي له عندما لا يرفع السقف، لذلك لا نتوقع من الرئيس بيرام أن يقول إن نظام ولد الغزواني بلا سجناء سياسيين، أو أن العدالة أوقفت وحاكمت أفراداً يعدون على أصابع اليد الواحدة، لأسباب تتعلق بالسب والتجريح أو بنشر أخبار كاذبة، وقد تم تسريحهم جميعاً باستثناء عبلاي با وعلي ولد بكار.. هذا لن يقوله بيرام للأوربيين قطعاً..
لا ننس أيضاً أن الموريتانيين الذين يخاطبهم بيرام في بروكسل إما حاصلين على اللجوء بسبب مغارم تاريخية في موريتانيا، أو طالبين للجوء، يبحثون عما يشد أزرهم في ادعاءاتهم..
والرئيس بيرام، في كل الاحوال يعلم أن ممثلية الاتحاد الأوروبي في نواكشوط ملمّة بكل ما يجري في موريتانيا، وأنه قال نفس الكلام تحت قبة برلمان موريتانيا، وأن نظام ولد الغزواني لم يمنع أحدا من قول شيء، وأن القضاء يستجوب مخالفي القوانين، ويحاكمهم ويطلق سراحهم.. أين الديكتاتورية إذاً؟
وفي المحصلة، فالرئيس بيرام يمارس السياسة، ولا يهمه إن اقتنع الأوروبيون بما يقول أم لا، تماماً مثل حزب الانصاف الذي رفع السقف هو الآخر في عدم إنصاف بيرام واتهامه بما ليس فيه ..
وفي النهاية، ليس الرئيس بيرام كما وصفه بيان حزب الانصاف، وليس نظام الرئيس ولد الغزواني كما وصفه بيرام، إذ المعارضون يقولون ما يحلو لهم من انتقاد النظام في الداخل،ثم يقولون ما يحلوا لهم في الخارج ويعودون ..
في اعتقادي أن الرئيس بيرام يخدم سمعة الديمقراطية الموريتانية كثيراً، إذ لا أتذكر شخصياً أن معارضاً إفريقياً يجوب العالم بجواز سفر ديبلوماسي مختوم من سلطات بلده، ليقول في نظام بلده ما لم يقل مالك في الخمر، ثم يعود معززا مكرماً .. حتى وإن كان من حقّه..
النظام الديكتاتوري العنصري لا يمنح جوازات السفر الديبلوماسية لمعارضيه أبداً ..
عبد الله اتفغ المختار



