من ذاكرة كولخ”.. قصص خالدة من مدينة الشيخ إبراهيم انياس

في مدينة كولخ السنغالية، حيث تتجلى أنوار التصوف والعلم، تُروى قصص من الذاكرة عن الشيخ إبراهيم انياس، العالم الرباني، والمصلح الاجتماعي، الذي جعل من كولخ قبلة للعلماء والطلاب والمحبين من أنحاء إفريقيا والعالم الإسلامي.
تحمل ذاكرة المدينة حكايات عن مدرسة علمٍ وروحٍ جمعت بين القرآن والمعرفة والخدمة الإنسانية، فغدت كولخ رمزًا للتسامح الديني والتعايش الثقافي.
ويروي سكانها كيف كانت ساحات الزاوية تعجّ بالطلاب من موريتانيا، ونيجيريا، وغامبيا، والسودان، يتلقّون العلم على يد الشيخ، وينهلون من معين أخلاقه وتواضعه.
ولم تكن كولخ مجرّد مدينةٍ صغيرة على ضفاف التاريخ، بل مركز إشعاعٍ فكري وروحي ساهم في ترسيخ قيم الأخوة الإسلامية، وفي نشر الطريقة التيجانية التي اتّسع نورها في غرب إفريقيا.
واليوم، وبعد عقود من رحيل الشيخ إبراهيم انياس، ما تزال المدينة تحافظ على وهجها الروحي والثقافي، من خلال الملتقيات السنوية والندوات الفكرية التي تستحضر سيرته وتُجدد عهد الوفاء لمدرسته.


