تعيينات على طريق النزاهة… الرئيس الغزواني يثبت أن مكافحة الفساد ليست شعارًا بل مسارًا”بقلم الصحفية آمنة منت أجيون.

في خطوة جديدة تؤكد جدية الدولة في المضي قدمًا في مسار الإصلاح الإداري ومكافحة الفساد، أجرى مجلس الوزراء، خلال اجتماعه اليوم الخميس 30 أكتوبر 2025، تعيينات واسعة في عدد من القطاعات الحيوية، شملت وزارات المالية، الاقتصاد، الثقافة، المعادن، النقل، والتعليم العالي وغيرها.
وتأتي هذه التعيينات بعد أيام قليلة من الإجراءات الحازمة التي اتخذتها الحكومة على خلفية تقرير محكمة الحسابات، والذي كشف عن اختلالات في بعض القطاعات، مما يؤكد أن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني عازم على تطبيق مبدأ “ربط المسؤولية بالمحاسبة” دون تهاون أو مجاملة.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوات العملية تترجم التوجه الرئاسي الحازم نحو ترسيخ الشفافية والنزاهة في التسيير العمومي، وتعكس حرص الدولة على أن يتولى المناصب العليا كفاءات مشهود لها بالنزاهة والخبرة، بعيدًا عن المحاباة والاعتبارات الضيقة.
ويأتي هذا الحراك الإداري بالتزامن مع اعتماد أول ميزانية وطنية وفق مقاربة البرامج لسنة 2026، ما يعزز الثقة في أن الدولة تسير نحو حوكمة مالية وإدارية أكثر انضباطًا وفعالية، ترتكز على وضوح الأهداف وقياس النتائج.
وتؤكد مصادر مطلعة أن هذه التعيينات ليست سوى حلقة ضمن مسار متواصل لإعادة هيكلة الإدارة الموريتانية، بما يضمن ترسيخ مبادئ العدالة والمساءلة، ويكرس مفهوم الخدمة العمومية القائم على الكفاءة والمسؤولية.
بهذه الخطوات، يثبت فخامة الرئيس الغزواني أن مكافحة الفساد لم تعد شعارًا سياسيًا، بل أصبحت خيارًا وطنيًا ثابتًا لا يقبل المساومة، في إطار مشروعه الواسع للإصلاح والتصحيح الذي يحمل عنوان “طموحي للوطن”.



