اليوم الوطني السعودي.. مسيرة إنجازات داخلية وعلاقات أخوية متينة مع موريتانيا

يحل اليوم الوطني السعودي مناسبةً غالية يستحضر فيها السعوديون مسيرة التأسيس التي قادها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – والتي تحولت معها الجزيرة العربية إلى دولة موحدة وقوية، قادرة على صناعة التغيير وصياغة مستقبلها بخطى واثقة.
اليوم، وبعد أكثر من تسعة عقود على ذلك الحدث التاريخي، تواصل المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان مسيرة البناء والعطاء، متسلحة برؤية 2030 التي جعلت الإنسان محور التنمية، وفتحت آفاقًا رحبة للاستثمار، والتقنية، وتمكين الشباب والمرأة، وصولًا إلى اقتصاد متنوع ومكانة رائدة في محيطها الإقليمي والعالمي.
ولا يقتصر أثر هذه النهضة على الداخل فحسب، بل ينعكس أيضًا على السياسة الخارجية للمملكة التي عُرفت بتوازنها وحكمتها ودفاعها عن قضايا الأمة العربية والإسلامية. وفي هذا السياق، تبرز العلاقات السعودية الموريتانية كأنموذج مميز في التعاون العربي، إذ جمعت بين البلدين روابط الدين واللغة والتاريخ المشترك، وتوطدت أكثر عبر تبادل الزيارات الرسمية والتعاون في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية.
وقد شكّل الدعم التنموي السعودي لموريتانيا، من خلال الصندوق السعودي للتنمية، رافعةً حقيقية لمشاريع كبرى في مجالات المياه والطرق والطاقة، ما جعل بصمة المملكة حاضرة في حياة الموريتانيين اليومية.
إن اليوم الوطني السعودي ليس مجرد ذكرى، بل هو محطة لتجديد العهد على المضي في طريق النهضة، وتأكيد عمق العلاقات الأخوية مع الدول الشقيقة، وفي مقدمتها موريتانيا التي تشارك المملكة مشاعر الفخر والاعتزاز بهذا اليوم المجيد، وتتطلع معها إلى مستقبل أكثر إشراقًا، يرسخ التعاون من أجل تنمية شاملة وأمن واستقرار مستدامين.


